نموذج الإثراء الثلاثي
على خلاف معظم النماذج التدريسية/ التعليمية التي نوقشت، فقد طوّر نموذج الإثراء الثلاثي لتقديم تدريس متمايز للطلاب الموهوبين بصورة خاصة، وعلى الرغم من أن أول مكونين لهذا النموذج، الأنشطة الاستكشافية العامة وعملية التفكير، يعدان مناسبين لجميع الأطفال، إلا أن المكون الثالث -المتعلق باستقصاء المشكلات الحقيقية فرديًا أو في مجموعات صغيرة- يعد ملائمًا بشكل أكبر للطلاب الموهوبين.
نموذج الاستقصاءات الجماعية
وقد صمم نموذج الاستقصاء الجماعي لدمج اهتمامات الطلاب وقدراتهم وخبراتهم السابقة في تخطيط أنشطة المجموعات الصغيرة، ويراعى في هذا النموذج التأكيد على تعاون الأقران واختيار الطلاب للموضوعات، ويشكل الطلاب فرقًا على أساس الصداقة أو الاهتمام بموضوع أو مشروع، أو لإنجاز أهداف غرفة الصف المتفق عليها (مثل، تعلم احترام التباين الثقافي)، وربما ينتمي كل طالب إلى مجموعات عدة مختلفة أثناء الفصل الدراسي، وله الحرية للانسحاب من إحدى المجموعات والانضمام إلى أخرى في المراحل الأولى من الاستقصاء.
إستراتيجيات هيلدا تابا للتدريس
إستراتيجيات هيلدا تابا Hilda Taba للتدريس هي طرائق منهجية منظمة يقود فيها المعلم الطلاب عبر مهام ذهنية/ عقلية متتابعة ومتسلسلة بطرح أسئلة مفتوحة النهايات ولكنها مركزة، وهي:
• تطوير المفهوم
• تفسير البيانات أو ترجمتها
• تطبيق التعميمات
• حل النزاع (وتسمى أيضا تفسير المشاعر والاتجاهات والقيم)
وبالرغم من أن هذه الإستراتيجيات قد طورت كأساس للنقاشات، إلا أنها يمكن أن تستخدم لتطوير المنهاج المدرسي، ويمكن أن تستخدم أجزاء منها كأنشطة تعلمية، وكلها، منفردة أو مجتمعة، يمكن أن تستخدم كأساس تبنى عليه الوحدات التعليمية.
التفكير في سياق اجتماعي
ويعد (تاسك) نموذجاً متعدد المراحل لحل المشكلات، يتضمن مهارات وأدوات التفكير الأساسية للتفكير الفعال، وهو يوفر بنية مرنة يستطيع المعلومات والطلاب أن يطوروا فيها منهاجًا يلبي احتياجات تجمعات بشرية مختلفة. وتبنى مبادئ -تاسك- على دراسة أجريت على مستوى العالم عن كيفية تعلم الأطفال وأفضل أساليب التدريس، ورغم صعوبة هذه المبادئ، إلا أنه يمكن تعديلها لتناسب احتياجات التعلم واهتمامات الطالب (b2002 (Wallace.
نموذج الاستجابة للتدخل المبكر
وقد صُمِّم نموذج RtI لجمع معلومات عن نقاط قوة كل طفل واحتياجاته، بطرق تعليمية مستندة إلى الدليل، ودعم نجاحه (Kirk, Gallagher, Coleman & Anastasuow, 2009)
ومع أن نموذج RtI يعدّ ممارسة ناشئة، فإنه يرتكز على نهج تعاوني في تعرّف احتياجات كل طفل والاستجابة لها، ويتطلب هذا النهج التعاوني من المربين التفكير في الطفل أولاً، ثم ملاءمة الدعم والخدمات مع نقاط قوته واحتياجاته، ويأتي تخصيص الموارد تاليًا لتحديد الدعم والخدمات، وذلك تعزيزًا للتعاون، ومنعاً للتشتيت في الموارد الذي يحدث كلما ازدادت احتياجات الطفل، بعبارة أخرى، في نموذج RtI عندما تصل شدة احتياجات الطفل إلى أقصى مدى.
المصدر:
كتاب (تربية الطلاب الموهوبين في إطار الاستجابة للتدخل)