معيار 1: التعلم والتطور
يتعين على المعلمين وغيرهم من المربين الذين يعملون مع الطلبة في مستوى ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر، أن يفهموا خصائص الطلبة الذين يخططون من أجلهم المنهاج والتدريس والتقييم والبرامج والخدمات، وأن يدركوا حاجاتهم كي يكونوا فاعلين في التعامل مع المتعلمين الموهوبين. هذه الخصائص توفر لنا المسوغات لتمايز البرامج، والتجميع، وتقديم الخدمات وترجتمها إلى خيارات تمايز ملائمة على مستوى البرامج في المدرسة وفي المناطق المدرسية. في الوقت يُعد فيه النمو المعرفي على درجة كبيرة من الأهمية في هذه البرامج، فإن النمو الانفعالي ضروري أيضاً. لذا فقد عولج في هذا المعيار عدد كبير من الخصائص التي تؤكد على النمو الانفعالي ذات العلاقة بفهم الذات والوعي الاجتماعي.
معيار 2: التقييم
تعد معرفة أشكال التقييم جميعها ضرورية للمربين الذين يتعاملون مع الطلبة الموهوبين. وهو جزء مكمل لعملية التحديد، وتقييم التقدم الذي يحرزه الطلبة في تعلمهم، وتقويم البرمجة أيضاً. ويحتاج المربون إلى إيجاد بيئة متحدية وجمع أنواع متعددة من معلومات التقييم، على أن يكون الطلبة جميعهم قادرين على إظهار مواهبهم. ولا شك في أن فهم المربين لطرائق التقييم المنصفة وغير المتحيزة التي تتمتع بالكفاية الفنية، تمكنهم من تحديد الطلبة الذين يمثلون خلفيات متنوعة.
معيار 3: تخطيط المنهاج والتدريس
يعد التقييم مكوناً أساسياً مكملاً لعملية تخطيط المنهاج. إذ تساعد المعلومات التي يُحصل عليها من أنواع متعددة من التقييم على اتخاذ القرارات حول محتوى المنهاج، واستراتيجيات التدريس، والمصادر التي تدعم نمو الطلبة الموهوبين. ويطور المربون منهاجاً محورياً شاملاً ومتتابعاً يتواءم مع المعايير على المستوى المحلي أو المستوى الوطني ويستخدمونه، ومن ثم يفرِّدون هذا المنهاج ويوسعونه. ويجب أن يؤكد هذا المنهاج -من أجل تلبية الحاجات الفريدة للطلبة الموهوبين- على محتوى متقدم يتحدى الطلبة مفاهيمياً، ويتميز بالعمق، والتمايز، والتعقيد ضمن المجالات المعرفية والانفعالية والحركية والاجتماعية والقيادية. ويجب أن يمتلك المربون أيضاً ذخيرة من إستراتيجيات التدريس المستندة إلى الدليل في تقديم المنهاج، منها: (أ) تطوير الموهبة، وتعزيز التعلم، وتزويد الطلبة بالمعارف ومهارات ليصبحوا متعلمين مستقلين، وأعين لذواتهم (ب) تزويد الطلبة بالأدوات المناسبة ليساهموا في مجتمع متنوع ومتعدد الثقافات.
معيار 4: بيئات التعلم
ينشئ معلمو الطلبة الموهوبين بيئاتٍ تعلم آمنة تدعم الرفاه الانفعالي، والتفاعل الإيجابي، وقيادة التغير الاجتماعي، والفهم الثقافي للنجاح في مجتمع متنوع. ويشار هنا إلى أن معرفة أثر التفوق والتنوع في التطور الاجتماعي/ الانفعالي يمكّن مربي الطلبة الموهوبين والموهوبين من تصميم بيئات تشجع الاستقلالية والدافعية وفاعلية الذات للأفراد من الخلفيات جميعهما. ويجعلهم يفهمون دور اللغة والتواصل في تطوير الموهبة والطرق التي تؤثر الثقافة من خلالها في التواصل والسلوك.
معيار 5: البرمجة
يشير مفهوم البرمجة إلى متصل من الخدمات التي تعالج حاجات الطلبة الموهوبين في المواقف والأوضاع جميعها، حيث يطور المربون السياسات والإجراءات لتوجيه مكونات البرمجة والخدمات الشاملة جميعها واستمراريتها، وملاءمة البرمجة والخدمات للطلبة الموهوبين في مستوى ما قبل الروضة حتى الصف الثاني عشر. ويستخدم المربون خيارات برمجية مختلفة كالتسريع والإثراء في ترتيبات تجميع متنوعة (التجميع العنقودي، غرف المصادر، الصفوف الخاصة، المدارس الخاصة) وضمن خيارات تعلم مفردة (الدراسة المستقلة، التلمذة، دورات التدريب على شبكة الاتصالات، والتدريب العملي والميداني لتعزيز أداء الطلبة في جوانب معرفية وانفعالية، ولمساعدتهم على تحديد أهداف مهنة المستقبل.
معيار 6 : التطور المهني
يعد التطور المهني ضرورياً للمربين جميعهم المشاركين في تطوير برامج وخدمات الموهوبين وتنفيذها، ويشار هنا إلى أن النمو المهني هو التطور المقصود من الخبرات المهنية على نحو ما لخصته معايير (NAGG) و(CEC) لإعداد المعلمين، وهو جزء من الممارسة المهنية والأخلاقية المستمرة لمربي المربين. ويمكن أن يأخذ التطور المهني أشكالاً عدة تتراوح بين ورش عمل ودورات تدريبية برعاية المنطقة، ودورات تدريبية جامعية، ومؤتمرات مهنية، ودراسات مستقلة، وعروض يقدمها مستشارون خارجيون، ويجب أن يستند النمو المهني إلى التأمل المهني والتقييم المنتظم للحاجات.
المصدر: