تقيس اختبارات التحصيل، والاستعداد، والذكاء جميعها عينات من الاستعداد، والتعلم، والتحصيل بدرجة معينة (Sattler, 2008). ويكمنُ الفرق في خصوصية المحتوى وارتباطها بالتعليم الرسمي داخل المدرسة أو المنزل.
وتتميّزُ اختبارات الاستعداد والذكاء بأنها ليست من النوع محدد المجال كما هو الحال في اختبارات التحصيل.
واستخدم أناستازي وأوربينا (Anastasi and Urbina, 1997) السلسلة المتصلة التالية من الخصوصية التجريبية عند نقاش هذه الأنواع من الاختبارات، ويوجد في أحد طرفي السلسلة المتصلة الاختبارات التي تتميّز بمستوى مرتفع من الخصوصية للخلفية التجريبية المفترضة. وتتضمن الاختبارات في هذا الطرف من السلسلة المتصلة اختبارات تحصيل موجهة نحو المقرر course-oriented achievement tests مثل اختبار المفردات الاسبانية.
ويليها على السلسلة المتصلة اختبارات تحصيل موجهة نحو التوسع broadly oriented achievement tests التي تقيس الأهداف التعليمية طويلة الأجل، وتمثل اختبارات الذكاء والاستعداد منتصف السلسلة المتصلة وهي في الغالب عبارة عن اختبارات معرفية لفظية.
ولعل اختبار SAT المثال الأكثر شهرة (Educational Testing Service, 2005)، المستعمل على نطاق واسع للدخول إلى الكليات نظرا لما هو معروف عنه من قدرة جيدة للتنبؤ بالأداء في الكلية. إضافة إلى ذلك، تستعمل أحيانا اختبارات SAT من خارج المستوى لإلحاق الطلاب ببرامج أكاديمية معيّنة خاصة بالموهوبين، ويوجد على الطرف الآخر من السلسلة المتصلة اختبارات غير لغوية وتحصيلية واختبارات الذكاء متعدد الثقافات.
وعادة لا تتطلب الاختبارات غير اللغوية والتحصيلية القراءة والكتابة كما أن لها خصوصية محدودة وتحتاج إلى الخلفية التجريبية. وأخيرا، تُصممُ اختبارات الذكاء متعدد الثقافات للأفراد ممن لديهم على نطاق واسع.