ابرز نظريات الموهبة
نظرية جانيية
 
يعبر مفهوم الموهبة عن امتلاك القدرات الطبيعية غير المدربة، التي يعبر عنها بطريقة تلقائية(تسمى الاستعدادات أو الموهبة)، واستخدامها في مجال واحد – على الأقل – من مجالات القدرة التي تصنف الفرد – كحد أدنى – ضمن أعلى 10% من أقرانه من العمر نفسه. أما مفهوم النبوغ ، فيعبر عن الأداء الفائق في القدرات أو المهارات والمعرفة، التي تتطور بطريقة نظامية في أحد مجالات النشاط الإنساني على الأقل، بحيث تصنف الفرد – كحد أدنى – ضمن أعلى 10% من أقرانه، الذين كانوا فاعلين في ذلك المجال، أو تلك المجالات. 
 
بناء على ما سبق، فإن هذين المفهومين يشتركان في ثلاث خصائص في: 
1- إشارة كلا المفهومين إلى قدرات إنسانية. 
2- كلاهما يمثل مفاهيم معيارية؛ بمعنى أنهما يستهدفان الأفراد الذين يحققون المعايير أو المعلات العادية. 
3- كلاهما يشير إلى أفراد غير عاديين بسب سلوكاتهم المتميزة. 
 
تساعد مثل هذه الخصائص المشتركة على فهم الأسباب التي تؤدي إلى خلط معظم المحترفين في هذا المجال، وكذلك في مجال اللغة الشائعة. 
ولتوضيح مدى تعقد عملية تطور النابغين، فإن النموذج المتمايز للموهبة والنبوغ يقدم أربعة مكونات هي: 
-المحفزات الشخصية (IC) 
(Intrapersonal Catalysts)
- المحفزات البيئية (EC)
(Environmental Catalysts)
- التعلم/ الممارسة (LP)
(Learning/Practice)
-الحظ
 (Chance)
 
وكما يتضح من هذه المكونات، فإن العتبات الدقيقة الفاصلة جزءًا من نظام للمستويات، يستند إلى خمس وحدات قياس ضمن مجتمع الأفراد الموهوبين والنابغين (). وأخيراً، فإن النموذج المتمايز للموهبة والنبوغ يقدم نظرية لتطور النابغين بصورة مجموعة تفاعلات دينامية بين ستة مكونات؛ بعض هذه التفاعلات لها أسس تجريبية قوية، وبعضها الآخر ما زالت مجرد عبارات تشير إلى افتراضات أو فرضيات. سنتناول فيما يأتي الأفكار الثلاث المحددة أعلاه بشيء من التفصيل؛ المكونات الستة، ومسألة الانتشار، وديناميات تطور النبوغ في النموذج المتمايز للموهبة والنبوغ. 
 
 
 
 
مفهوم رنزولي
 
مفهوم الحلقات الثلاث للموهبة The Three Ring Conception of Giftedness هو نظرية تحاول تصوير اللأبعاد الرئيسة للقدرة الإنسانية الضرورية للإنتاجية الإبداعية. وقد استمدَ اسم هذا المفهوم من الإطار المتخيل للنظرية- أي ثلاث مجموعات سمات متداخلة (قدرة فوق المتوسط، الالتزام بالمهمة، والإبداع) وعلاقتها بمجالات الأداء الإنساني العامة والخاصة (انظر الشكل 1-14) وقد وضعت الحلقات الثلاث على خلفية ((كاروهات)) تمثل التفاعل بين عوامل الشخصية والبيئة التي تؤدي إلى تشكيل الحلقات الثلاث.
 
القدرة الأعلى من المتوسط: 
يمكن تعريف هذه القدرة بطريقتين: قدرة عامة تتكون من سمات يمكن أن تنطبق على كل المجالات (الذكاء العام) أو المجالات الواسعة (مثل القدرة اللفظية العامة التي تنطبق على كل أبعاد فنون اللغة). وتتكون هذه القدرات من القدرة على معالجة المعلومات، وعلى دمج الخبرات الناشئة في الأوضاع الجديدة، والقدرة على ممارسة التفكير التجريدي. وتتضمن الأمثلة على القدرة العامة الاستدلال الرقمي واللفظي، العلاقات الفراغية أو البصرية، والذاكرة والطلاقة اللغوية. وتقاس هذه القدرات عادة باختبار الذكاء أو الاستعداد العام، وهي تطبق بصورة واسعة على الأوضاع التعليمية التقليدية المتنوعة. 
 
الالتزام بالمهمة:
 المجموعة الثانية من السمات التي يعثر عليها باستمرار في الأشخاص المبدعين – المنتجين هي صورة من صور الدافعية المركزة، التي سميتها الالتزام بالمهمة. ومع أن الدافعية تعرف عادة على أنها عملية شحن عامة تثير الاستجابة في الكائنات الحية، إلا أن الالتزام بالمهمة تمثل الطاقة المبذولة في حل مشكلة (مهمة) أو مجال الأداء محدد. أما المصطلحات الشائعة المستخدمة في وصف الالتزام بالمهمة فهي: المثابرة، والجلد، والتحمل، وتكريس الوقت للمارسة، والثقة بالنفس، وإيمان الشخص بقدرته على القيام بعمل مهم، والعمل المطبق في مجال الاهتمام. 
 
الإبداع: 
تتألف مجموعة السمات الثالثة من العوامل التي تندرج معَا تحت العنوان العام (الإبداع). وكلما راجعنا الكتابة المتعلقة بهذا الأمر، يتضح لنا أن مصطلحات موهوب وعبقري ومتميّز، أو الأشخاص ذوي الإبداع العالي، تستخدم في صورة مترادفات. وفي كثير من مشاريع الدراسات التي ذكرت سابقاً، فإن الأشخاص الذين اختيروا للدراسة المكثفة كانوا في الحقيقة قد حددوا بسبب انجازاتهم الإبداعية. فمثلاً، سئل أعضاء هيئة محلفين مؤهلين (أساتذة هندسة معمارية، ورؤساء تحرير مجلات هندسية معمارية أمريكية) أن يرشحوا أولا، ثم يصنفوا ثانياّ تجمعّا من المرشحين باستخدام أبعاد الإبداع الآتية. 
 
 
نظرية جاردنر
 
يختلف الذكاء ليس في الدرجة فقط بل في النوع أيضاً. وتستمر برامج المدارس للأطفال الموهوبين في التركيز أساساً على النواحي الأكاديمية من الموهب، لكن هناك أنواعًا أخرى من الذكاء تكون على الأغلب مهملة في المدارس. 
لقد أثّر كتاب «هوارد جاردنر» Howard Gardner وعنوانه «أطر العقل» Frames of Mind (1983)، في كيفية تعامل المدارس مع برامج تعليم الأطفال الذين يتمتعون بقدرات عالية. وقد أعلن "جاردنر" أنه من غير المناسب النظر إلى الذكاء باعتباره  (entity) كينونة واحدة. وطوّر حالة قوية "للذكاءات المتعددة"، التي اقترح أن تكون مستقلة بعضها عن بعض. وقد تطورت في السنوات التي تلت كتابه، صناعة واسعة للمواد التي يتطلبها تعليم هذه الذكاءات المتعددة. وقد حدّد جاردنر في البداية سبعة من هذه الذكاءات، لكنه أضاف إليها ذكاءات أخرى فيما بعد. 
تركز البرامج المدرسية، من بين هذه الذكاءات السبعة لجاردنر، على ذكاءين فقط، بهدف تحديد الأطفال الموهوبين، هما الذكاء اللغوي، والذكاء المنطقي الرياضي. وقد أجرت بعض المدارس تجارب شملت المجالات السبعة في تدريسها، ولكن الذكاءات الأخرى نادراً ما تدخل في عملية التحديد بسبب صعوبة في تحديد المعايير التي تكّون السلوك الموهوب في هذه الذكاءات، إذ لا توجد اختبارات سريعة وسهلة لاكتشاف هذه المجالات الأخرى من الذكاء. 
 
ذكاءات جاردنر المتعددة 
الذكاء اللغوي – براعة لغوية مثل التي تقاس باختبارات الذكاء واختبارات التحصيل. 
الذكاء الموسيقي – القدرة على إدراك الفروق الدقيقة ونماذج الألحان والإيقاعات، والموهبة في الأداء الموسيقى. 
الذكاء المنطقي الرياضي – القدة على فهم السببية من خلال التفكير العقلي الاستقرائي والاستنتاجي، وإدراك النماذج النظرية باستعمال الرموز والأرقام.
الذكاء البصري الفراغي – القدرة على تصور الأبعاد الفراغية، وإيجاد التخيلات الداخلية وترتيب الأشياء على نحوٍ فعال ذي معنى. 
الذكاء الجسمي الحركي – القدرة على الشعور بحركات الجسم وضبطها في ممارسة الرياضة والرقص...... إلخ. 
الذكاء الاجتماعي – تعزيز القدرة الاتصالية
والعلاقات بين الأشخاص، والقدرة على الشعور بالآخرين وقيادتهم. 
الذكاء الشخصي – الوعي القوي بالذات، والقدرة على تطوير حالات روحية داخلية من الوعي والتأمل الذاتي.  
وحتى عام 2016، اضاف غاردنر ذكائين على النظرية وهما: ذكاء عالم الطبيعة و ذكاء التعليم.
 
 
نظرية ستيرنبرغ
 

نظرية ستيرنبرغ نظرية ذات الأبعاد الثلاثية في الذكاء أو نظرية سترنبرج في الذكاء (Triarchic theory of intelligence) طوّر روبرت سترنبرج Sternberg في جامعة Yale خلال العقدين الماضيين عدة نظريات حديثة في الذكاء ذات مضامين مهمة في الكشف عن الموهوبين وتعليمهم. ففي عام 1985 عرض نظريته الثلاثية في الذكاء الإنساني (Sternberg, 1985)، وفي عام 1997 قدم صورة مطورة عن هذه النظرة سماها نظرية الذكاء الناجح (Sternberg, 1997). وعرف الذكاء الناجح بأنه القدرة على تحقيق النجاح في الحياة العملية طبقاً لمفهوم الفرد نفسه وتعريفه للنجاح في محيطه الاجتماعي الثقافي، وذلك عن طريق توظيف عناصر القوة لديه والتعويض عن عناصر ضعفه، من أجل التكيف مع محيطه بتشكيله أو تعديله أو تغييره بتآزر وحشد قدراته التحليلية والإبداعية والعملية. 
 
واستناداً لنظرية سترنبرج فإن الذكاء الناجح يتألف من ثلاثة مكونات أو يتضمن ثلاثة أنواع من الذكاء، هي:
الذكاء التحليلي: وهو القدرة على التحليل وإصدار الأحكام والنقد والمقارنة والتقييم.
الذكاء الإبداعي : وهو القدرة على الابتكار والاكتشاف والتخيل ووضع الافتراضات
الذكاء العملي:وهو القدرة على حل المشكلات الحياتية غير المحددة جيداً خارج المدرسة التي يمكن أن يكون لها عدة حلول وعدة طرق للوصول لهذه الحلول.
 
 
المصادر:
كتاب دليل الوالدين في تربية الأطفال الموهوبين 
http://goo.gl/UdK8En
 
كتاب المرجع في تربية الموهوبين 
http://goo.gl/5Krbct
 
كتاب مفاهيم الموهبة
http://goo.gl/b7mvgv
 
أخر تحديث : الإثنين - 09/05/1438
14194عدد المشاهدات