أنواع البرامج الإثرائية

أنواع البرامج الإثرائية

 

أولا: المدارس الخاصة بالموهوبين

   كان هذا النوع من البرامج أول الخيارات في تربية الموهوبين. وتكمن أهمية هذه المدارس في تلبيتها لحاجات الموهوبين ومطالبهم في مراحل التعليم المختلفة، وتمتاز مدارس الموهوبين عن غيرها من المدارس بمستويات مرتفعة من الإنجاز.

 

   وتقوم المدارس الخاصة بالموهوبين في التعرف المبكر إلى الطلبة المتميزين والموهوبين، ووضع البرامج الخاصة بهم في مدرسة واحدة مستقلة عن النظام المدرسي العادي ومختلفة عنه، ولها خصوصيتها في اختيار المناهج والبرامج والأهداف بما ينسجم مع فلسفة التعليم في الدولة.

 

أمور يجب أن تُراعى عند تطبيق مثل هذه البرامج:

  1. - يحتاج هذا النوع من البرامج لكثير من الحيطة والحذر عند التخطيط والتنفيذ، وبخاصة فيما يتعلق بدقة الأهداف وربطها بحاجات الدولة ومجالات التنمية المستقبلية فيها.
  2. - ضرورة مراعاة الدقة في استخدام معايير الكشف عن الطلبة المتميزين.
  3. - ضرورة إعداد العاملين وتأهيل المعلمين في مجال تربية الموهوبين والمجالات الأكاديمية المختلفة.
  4. - ضرورة إعداد المناهج واختيارها، وتحديد معايير تقويم الطلبة المتميزين.
  5. - شمولية ربط الأهداف والتكلفة والمخرجات وإنتاجية أفرادها على المدى البعيد.

 

محاذير المدارس الخاصة بالموهوبين:

  1. -  حرمان فئة كاملة من الطلبة من التنافس داخل الصف العادي
  2. - تشكيل بعد انفعالي سلبي بالنسبة للطالب الموهوب، إذ يصبح لديه شعور بالضغط الشديد، ومنافسة عالية مع طلبة قد يماثلونه أو يتفوقون عنه في المقدرة.
  3. - معاناة الطالب الموهوب- بعد تخرجه من المدرسة - من صعوبات في التكيف مع العاديين؛ لأنه تعوّد على التعامل مع أفراد من مستوى قدرات معينة.
  4. - ارتفاع التكلفة المادية والموجهة لفئة قليلة من الطلبة.

 

 

 من نماذج المدارس الخاصة بالموهوبين:

  • - جمهورية مصر العربية (مدرسة عين شمس لرعاية الطلبة المتفوقين)
    تأسست في الخمسينيات من القرن الماضي، وتعلّم مناهج وزارة التربية والتعليم بالإضافة إلى مناهج إثرائية، وكانت تقدم خدماتها بالدرجة الأولى لأوائل أبناء الريف المصري بعد الصف الثامن، وهي مدرسة داخلية، وقد أدت دورها في حقبة زمنية معيّنة، وكانت تضخ أعداداً هائلة من الطلبة لدراسة الهندسة والطب لتغطية حاجات الدولة.

 

  • - المملكة الأردنية الهاشمية
    • - مدرسة اليوبيل
      تأسست عام 1994، وتقدم خدماتها للطلبة الموهوبين من الصف (9-12)، وتستخدم مناهج التربية والتعليم المعتمدة في الدولة، ويعمل فيها مختصون في هذا المجال، وتقدم نشاطات إضافية خاصة، بالإضافة إلى خدمة الإقامة الداخلية لفئة قليلة من الطلبة القادمين من خارج العاصمة.
    • - مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز
      تنتشر في مدن الزرقاء وإربد والسلط، وتعتمد مناهج الطلبة العاديين المقررة في وزارة التربية والتعليم، مع إضافة بعض المواد والمناهج الإثرائية الاختيارية.

 الولايات المتحدة الأمريكية

 

يُطلق عليها المدارس الجاذبة، ويتم التأكيد في برامجها على التدريب الخاص بناءً على الأهداف والاهتمامات التربوية الواقعية للطلاب في المرحلة الثانوية في مجالات عدة مثل: الفنون، والرياضيات، والعلوم، والمهارات الحرفية والمهنية، والتجارة والأعمال، وهناك ما يسمى بمدارس الولاية الخاصة، وهذا النوع شبه حكومي يحظى برعاية حاكم الولاية واهتمامه. تركّز على إعداد موهوبين يوجهون لتطوير برامج التنمية في الولاية، وما يدعم اقتصاد الولاية مستقبلاً. ومن الأمثلة عليها مدرسة كارولينا الشمالية للعلوم والرياضيات.

 


 

ثانيا: برامج الإثراء المدرسي الشامل (غرف المصادر)

   يُعدّ من أكثر البرامج شيوعاً في العالم، وينبثق من مفهوم الحلقات الثلاثة للموهبة لرينزولي. إذ يرى رينزولي أن الموهبة تتكون من تقاطع ثلاث حلقات من السمات الإنسانية وهي: قدرة عقلية فوق المعدل، ودرجة عالية من الالتزام بالمهمة، ودرجة عالية من الإبداع. والطلبة الموهوبون هم الذين يطوّرون منطقة  التقاطع بين الحلقات، ويحتاجون للتعرض للعديد من الفرص التعليمية والخدمات التربوية، التي لا تتوافر ضمن برامج التعليم الفردية.

 

  ويهدف هذا البرنامج إلى تهيئة الفرص للطلبة لدراسة موضوعات - من اختيارهم - بالعمق والاتساع الذي ينشدونه بحرية كاملة. وبالطريقة التي تتفق مع أسلوبهم في التعلم. كما يساعد الطلبة على تحديد مشكلات واقعية تتفق مع اهتماماتهم، وإكسابهم المهارات البحثية المناسبة لحل هذه المشكلات.

 

    وتتم عملية اختيار الطلبة في هذا البرنامج من الطلبة الموهوبين في المدرسة العادية، ثم يلتحقون في أوقات معينة خلال اليوم الدراسي في مكان تعلّم خاص يتواجد فيه معلم مختص (غرفة المصادر). ويتم استثمار الوقت المتوافر من عملية التسريع في المنهج الدراسي العادي (دمج المنهج) للالتحاق بغرفة المصادر أو مركز تعليم الموهوبين، مع التأكيد على أهمية تدريب المعلمين - الذين يدرسون جميع المواد في الصف العادي- على كيفية دمج المنهج. إضافة لاستثمار أوقات أحد أيام عطلة نهاية الأسبوع طيلة العام، وأجزاء من أوقات العطل الرسمية وجزء من العطلة الصيفية.

 

وتعدّ غرف المصادرمن أكثر البرامج شيوعاً نظراً للإيجابيات الآتية:

  • - أكثر قبولاً اجتماعياً.
    - أقل كلفة.
    - أكثر فاعلية في تحسين نوعية التعليم في المدرسة العادية بشكل مرن.
    - ترك أثر إيجابي على الطلبة العاديين الذين يستفيدون من خبرة زملائهم بعد عودتهم من غرفة المصادر.
    - الاستمرار في طرق الكشف وبطريقة موضوعية وغير متميزة.
    - تفوّق في الطاقة الاستيعابية عن غيره من البرامج.
    - رفع الاتجاهات الإيجابية نحو التعليم عند كل من الطلبة والمعلمين.
    - مثل هذه البرامج كانت السبب في انطلاق برامج تعليم التفكيرللجميع في أمريكا.

     

   ويتم العمل في هذه الغرفة مع الطلبة بشكل فردي وجمعي، إذ يتم تقسيمهم حسب مجالات الموهبة والاهتمامات والميول. ويلتحق الطلبة الموهوبون بهذه الغرف في أوقات معينة ليتلقوا دروساً إثرائية في المجالات الأكاديمية، ويتم إعداد هذه الغرف وتزويدها بالمواد والمصادر التعليمية اللازمة، مثل الكتب والموسوعات، والمواد التعليمية البصرية، ويتم تجهيزها بأفضل وسائل التكنولوجيا التي تُستخدم في مجال تعليم وتعلم هذه الفئة.

 

ويقوم على هذه  الغرف (غرفة المصادر) معلمون مختصون ومؤهلون للعمل مع الطلبة الموهوبين. وتتضمن مهامهم الكشف عن الموهوبين، وتقديم الخدمات والبرامج المناسبة لهم، إضافة لتقديم الاستشارات اللازمة لمعلمي الصفوف العادية، وأولياء الأمور فيما يتعلق بحاجات الطلبة الموهوبين.

 

من الأمثلة العربية عن غرف المصادر:

  • - المملكة العربية السعودية: تطبق مثل هذا النوع من البرامج في بعض المدارس الحكومية.
  • - مملكة البحرين: يتم تقديم خدمات خاصة للطلبة الموهوبين في المدارس الحكومية منذ العام الدراسي 1996/1997
  • - الإمارات العربية المتحدة: هناك بدايات لتنفيذ النشاطات الخاصة بالموهوبين في المدارس الحكومية، ومحاولات لإنشاء مراكز للموهوبين.
  • - المملكة الأردنية الهاشمية: هناك غرف مصادر خاصة بالطلبة الموهوبين في بعض المدارس الخاصة منها والحكومية، مثل برنامج مدرسة المنهل العالمية.

 

غرفة المصادر وبرامج أيام العطل:

   وترفد برامج أيام العطل برنامج غرفة المصادر غالباً، أي يكون برنامج أيام العطل جزءاً من برنامج الإثراء المدرسي. وتقدم هذه البرامج خبرة ممتعة للطلبة الموهوبين الذين يلتقون ويعملون معاً بعيداً عن الضغوطات المدرسية العادية، وعادة ما تأخذ شكل صفوف صغيرة. وتغطي عدداً قليلاً من الموضوعات التي يقوم بتدريسها معلمون متخصصون، أو أساتذة في الجامعات، أو خبراء في المجتمع (عادة ما يكونون من أولياء أمور الطلبة الموهوبين). ومن الأمثلة عليها نموذج فيلدهوزن الذي ترعاه جامعة بيردو، ويهدف إلى تلبية حاجات الطلبة الموهوبين المعرفية، وتزويدهم بفرص لتطوير مهارات التفكير الأساسية، واكتساب قدر كبير من المعرفة، وتلبية الحاجات الانفعالية الاجتماعية. ومن الأمثلة عليها أيضاً برامج أيام السبت والخميس.

 

 

ولعل من أفضل الأمثلة على غرف المصادر (برنامج الإثراء المدرسي الشامل)

ويشمل نموذج الإثراء المدرسي الشامل ثلاثة أنماط أو مستويات مترابطة من النشاطات في الإثراء التعليمي:

المستوى الأول: النشاطات الاستكشافية العامة

يتعرض جميع الطلبة الموهوبين لمجموعة من النشاطات والموضوعات العامة المثيرة للاهتمام، والأفكار الجديدة، وفروع المعرفة والأحداث وغيرها من الأمور التي لا يتناولها عادة المنهج المدرسي النظامي، وذلك بهدف استثارة اهتماماتهم وتشجعيهم على اكتشاف مواهبهم وميولهم الحقيقية، واختيار ما يناسبهم من نشاطات للتعمق فيها فيما بعد. وعلى الطلبة في هذا المستوى بذل قصارى جهدهم لاختيار المجال أو النشاط المناسب لمواهبهم. ومن الأساليب المستخدمة في تقديم النشاطات والموضوعات للطلاب في هذا المستوى- الرحلات الميدانية للمتاحف والمعارض والأماكن، وزيارة المؤسسات والمراكز العلمية والبحثية والإنتاجية والفنية. وعرض الأفلام والشرائح والصحف والمحاضرات والندوات و الحلقات النقاشية حول موضوعات معينة.

 

 ويؤكد رينزولي أهمية تشجيع الطلبة الموهوبين لاستكشاف مجالات جديدة للاهتمام، وأهمية تنوع النشاطات المطروحة، وضرورة إعطاء الوقت الكافي للطلبة لتفحّص هذه النشاطات، ثم اختيار المجال المناسب للموهبة والاهتمام. ويختلف الطلبة في المدة التي يحتاجونها لتحديد مجالات اهتمامهم.

 

المستوى الثاني: النشاطات التدريبية الفردية والجماعية

تشمل المواد والخبرات التعليمية والنشاطات التدريبية، التي من شأنها تحسين العمليات المعرفية والانفعالية، ومساعدة الطلبة على الوصول إلى استنتاجات وتعليمات أكثر من مجرد التركيز على محتوى عملية التعلم. وتشجيعهم على الإفادة من خبرات التعلم في مواقف جديدة. وهناك نوعان من النشاطات في هذا المستوى: نشاطات مخططة مسبقاً مثل التدريب على مهارات اكتشاف المشكلات ومنها: مهارات البحث العلمي، والاتصال المرئي والشفهي، ومهارات التفكير العليا. أما النوع الثاني فلا يمكن التخطيط له ويشمل تعليماً متقدماً  في المجال الذي يختاره الطالب.


 

 

المستوى الثالث: البحث الفردي أو عن طريق مجموعات صغيرة لمشكلة واقعية

 تعد نشاطات هذا المستوى بمثابة جوهر نموذج الإثراء الثلاثي، وهي أعلى مستوياته من حيث الصعوبة لأنها تتطلب قدرة عقلية مرتفعة، ومستويات عالية من الدافعية للإنجاز، والالتزام الخاص بمتابعة موضوع معين، والتعمق في دراسة مشكلة ما. وهذا يحتاج إلى وقت مضاعف مقارنة بنشاطات المستويين الأول والثاني. لذا تتراوح نسبة المستهدفين في هذا المستوى من 5 إلى 10% فقط من مجموع الطلاب الموهوبين في المدرسة، بعد أن كانت تتراوح من 15 إلى 20% في المستويين الأول و الثاني. ويلعب الطالب في هذا المستوى دور الباحث العلمي لمشكلات حقيقية، يختارها بنفسه أو يتاح له استخدام ما سبق أن تعلمه من مهارات، وتطبيق معارفه وأفكاره الإبداعية، وتطوير مستوى متقدم من الفهم والتطبيق للمعلومات وطرق البحث. وينسق الطلبة إما فردياً أو جماعياً مع المعلم المشرف عليهم، أو معلم غرفة المصادر. وفي هذا المستوى يتم تدريب الطلبة على الإنتاجية الإبداعية.

 

توصيات لتنفيذ برنامج الإثراء المدرسي الشامل:

يوصي رينزولي المعلمين لتنفيذ البرنامج بما يأتي:

  1. - الشعور بالحرية في بيئة تعليمية مفتوحة، مع إمكانية متابعة كل طالب لميوله واهتماماته
  2. - اهتمام البرنامج بالتنمية المتكاملة لكل الإمكانات المعرفية والوجدانية والسلوكية للتلاميذ.
  3. - مساعدة المعلم للطلبة الصغار على التعبير عن ميولهم، والتمسك بها، حتى يتحقق لهم النمو الجيد.
  4. - تشجيع الطلاب على البحث والاستقصاء وجمع المعلومات بأنفسهم.
  5. - أن يعمل المعلم على مساعدة الطلبة في التعرف إلى المشكلات التي تتفق مع اهتماماتهم وميولهم وتحديدها.
  6. - توافر مناخ علمي أقرب ما يكون إلى جو المختبرات العلمية.

 

نموذج الكشف عن اهتمامات الطلبة:

   من الأساليب التي تُستخدم للكشف عن اهتمامات الطلبة، نموذج رينزولي للكشف عن الاهتمامات، ونعرض فيما يأتي عينة من أسئلته:

  • - افترض أن صفك سيقوم بنشاط مسرحي في المدرسة، وطُلب منك أن تختار أحد الأدوار الآتية: مخرج المسرحية، ممثل لأحد الأدوار في المسرحية، متخصص الصوت والضوء.
  • - افترض أنك في يوم من الأيام ستصبح كاتباً مشهورا،ً ومؤلفاً لأحد الكتب المعروفة، ما موضوع الكتاب الذي ترغب في تأليفه: تاريخ، علوم، شعر؟ وعن ماذا يتحدث الكتاب.

-  هل بإمكانك أن تختار عنواناً لكتابك؟ اكتب العنوان الذي تراه مناسباً.

-  هل بإمكانك أن تتخيل تصميماً معيناً لغلاف الكتاب؟ حاول أن ترسم التصميم الذي تراه مناسباً.

  • - هل لديك هواية جمع الأشياء مثل: طوابع، وبطاقات، وصور، وصدف، وحشرات، وغيرها ؟

       - كم عدد السنوات التي مرت عليك وأنت تجمع هذه الأشياء؟

-  ما الأشياء التي ترغب في جمعها في حال توافر الوقت والمال وحرية الحركة؟

  • - افترض أنك على جزيرة نائية، وستقضي عليها مدة عام، وسُمح لك بأن تأخذ ما تحتاجه من أشياء تساعدك على ملء الفراغ، ماذا ستأخذ معك؟

1-

2-

3-

4-

5-

  • - أعطتك جريدة الخيار في أن تكتب في أحد زواياها الآتية: حقائق علمية، تحرير السوق المالي، نقد برامج التلفزيون وتحليلها. ضع رقم (1) مقابل الخيار الأول، ورقم (2) مقابل الخيار الثاني، ورقم (3) مقابل الخيار الثالث.
  • - فيما يأتي مجموعة من النشاطات التي ربما قمت بممارسة بعضها، ضع إشارة (ü) مقابل أي نشاط مارسته، وفي الخانة المناسبة لمستوى ارتباطك بذلك النشاط.

 

 

الرقم

اسم النشاط

نادراً

أحياناً

غالباً

  1.  

كتابة قصة قصيرة، مسرحية، شعر

 

 

 

  1.  

عمل تجربة علمية

 

 

 

  1.  

دراسة الطقس

 

 

 

  1.  

تصليح راديو، لعبة، آلة، قطعة أثاث، كمبيوتر

 

 

 

  1.  

ممارسة نوع معين من الرياضة (جري، قيادة دراجة،...)

 

 

 

  1.  

تعلّم لغة أخرى دون معلم

 

 

 

  1.  

زراعة حديقتك ومتابعة نمو النباتات

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ثالثا: الصفوف الخاصة داخل المدرسة العادية

 يتم تصميم هذا النوع من البرامج  لتلبية احتياجات الطلبة الموهوبين،  وتوجد عدة أشكال من هذه الصفوف منها:

 

1.     الصفوف المتقدمة

يتم طرح مقررات خاصة في المدرسة العادية، وغالباً ما تكون متشابهة في المسمّى لمقررات المدرسة الأصلية، إلا أنها متقدمة في المستوى، مثل طرح مقرر متقدم في الرياضيات يفوق المنهج العادي.

 

2.     صفوف الشرف

يتم طرح مقررات من خارج نطاق المنهج المدرسي العادي، قد تقدمها المدارس العادية  على شكل مقررات تكريمية لخدمة الطلبة الموهوبين، وتثميناً لقدراتهم وطاقاتهم. يُدرّسها أفراد متخصصون من خارج المدرسة (كأن يدرّس محام مقرراً في القانون) وتتاح الفرصة أمام الطلبة ضمن هذا الشكل للإلتحاق في مجال التخصص المستقبلي في وقت مبكر، كما أن اختيار أكثر من فرد في وقت مبكر يُسهم في بلورة الاهتمام عبر السنوات اللاحقة في مجال التخصص الواحد.

 

3.     صفوف تجميع الموهوبين ضمن المدرسة العادية

يُعزل الموهوبون كمجموعة خاصة تتلقى التعليم العادي بالإضافة إلى مناهج إثرائية. ومن الملاحظات على هذا النوع من البرامج ما يأتي:

  • -ييتطلب هذا الصف توافر معلمين متخصصين قد يصعب توافرهم في المدرسة العادية.
  • -ييختلف هذا عن الصف العادي بتركيزه على عدد أقل من الطلبة مع زيادة كمية الواجبات المضافة.
  • -يلا يتم التركيز في هذه الصفوف على خصوصية الطلبة الموهوبين واهتماماتهم، إذ يتم تدريسهم بشكل جماعي، ولا يُراعي خصوصية موهبتهم ونوعها.


 

رابعا: الصفوف الخاصة المستقلة (خارج المدرسة)

  • - هي صفوف خاصة يتم اختيار الطلبة لها على أساس مستوى أدائهم على المحكات التي تقررها إدارة البرنامج.
  • - يمكن تشكيل هذه الصفوف الخاصة بالمستويات الدراسية المختلفة من بين طلبة المدرسة الواحدة، أو يتم تشكيلها باختيار أعداد كافية من طلبة مدارس مجاورة، وتقوم إحدى هذه المدارس باستضافة هذا البرنامج، وتوفّر هذه الصفوف الفرصة للطلبة للاحتكاك مع الطلبة من ذوي المواهب المتنوعة، ضمن المجال نفسه.
  • - تهيئ هذه الصفوف مناخاً مناسباً لتلبية احتياجات الطلبة في المجالات الانفعالية والمعرفية والإبداعية.
  • - يقوم على رعاية الطلبة مجموعة من أعضاء الهيئة التعليمية المؤهلين.
  • - يتم تنفيذ هذه البرامج خارج أوقات الدوام المدرسي، وتسهم في توفير خبرات إضافية تلبي حاجاتهم وتنمي قدراتهم في مختلف المجالات.

 

خامسا: التجميع داخل الصف العادي

   يتم تجميع مجموعة من الطلبة الموهوبين والمتواجدين داخل هذه المجموعات، والعمل على تكييف المنهج المدرسي، واختصاره وإثرائه وتسريعه، بالإضافة إلى التدريس بطريقة تتلاءم مع احتياجاتهم في التعلم، ويقوم على تدريسهم معلمون مؤهلون للتعامل مع هذه الفئة.

 

   ويمكن تنفيذ هذا النوع من البرامج في المدارس التي تكون أعداد الصفوف والطلبة فيها قليلة، مع وفرة في عدد المعلمين المؤهلين والمدربين لتربية الموهوبين. ومن الجدير بالذكر أنه من الصعب تطبيق مثل هذا البرنامج في المدارس الحكومية، وذلك لكثرة عدد الطلبة ومحدودية عدد المعلمين.

 

سادسا: البرامج الصيفية

  1. - يتم إعداد البرامج الصيفية بالتعاون مع المعلمين وأولياء الأمور والمرشدين، وذلك لتوفير فرص إثرائية للطلبة الموهوبين، ويقوم على هذه البرامج معلمون مؤهلون للتعامل مع الطلبة الموهوبين.
  2. - يمكن اعتبار البرامج نشاطات توضيحية تهدف إلى إكساب الطلبة مهارات وخبرات عملية في المجالات العلمية وضمن المنهج.
  3. - تشكل هذه البرامج مصدراً مهماً لمشروعات الطلبة، وتكمن أهميتها عندما توفر حلولاً وإجابات عن أسئلة الطلبة الموهوبين.
  4. - يجب الإعداد الجيد لهذه البرامج (يكون لها أهداف واضحة، ومخرجات متوقعة ترتقي بمستواها مع مستوى الطلبة الموهوبين)
  5. - يجب أن تكون هذه البرامج جزءاً من البرنامج الخاص بتربية الموهوبين.

 

سابعا: برامج المسابقات والمشروعات

   هي من أقدم أنواع البرامج، وأكثرها سهولة في التنفيذ، وأوسعها انتشاراً، وتتم من خلال التنظيمات التي تنفذها المؤسسات التعليمية، إذ يُعلن عن أوجه المنافسة في مجالات معينة، ثم تقوم المؤسسات بإعداد العدة لخوض هذه المسابقات، وغالباً ما يتم تبني الطلبة المشاركين من قبل معلمين متخصصين، وفي بعض الحالات يعود تميز الطلبة وفوزهم في المسابقات تبعاً لاهتمام الأهل، ومتابعتهم ودورهم في التعليم والتدريب.

 

   وضمن هذه المسابقات والمشروعات, هناك مسابقات على مستوى الدولة، تهدف لرفع مستوى موضوعات أو موضوع معين في المنطقة أو الدولة؛ لخدمة النمو والتطور في البلاد. ومن الأمثلة عليها، مسابقات في المملكة العربية السعودية، مثل جائزة الإبداع العلمي تحت رعاية مؤسسة "الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع". وفي المملكة الأردنية الهاشمية تجسدت في سابلة الحسن (جائزة سمو الأمير الحسن بن طلال) للشباب الأردني من سن 12- 25، أما في دولة الإمارات العربية المتحدة فهناك جائزة حمدان للتميّز.


 

أخر تحديث : الإثنين - 08/08/1434
18593عدد المشاهدات