المجاز ‬والتفكير ‬القياسي
 
لا يتفق الناس جميعًا على أن الأفكار الأصيلة تكتشف بالعمليات الترابطية، فيوجد نظريات تؤكد دور القياس والتفكير القياسي بدلاً من ذلك. ويوجد أمثلة كثيرة على استعمال القياس في الاكتشافات منها (الآلة البخارية وإبريق الشاي.. إلخ).
 
وقد حدد "ويزبيرغ" (Weisberg, 1995a) عددًا من الأفكار والحلول الإبداعية حيث "تنتقل المعلومات من موقف سابق إلى الموقف الجديد الذي يشبه الموقف القديم". ويبدو أن الفنان "بيكاسو"، مثلاً، قد اعتمد كثيرًا على أعمال سابقة، كان بعضها من إنتاجه وبعضها الآخر من إنتاج فنانين آخرين. وقد رأى "ويزبيرغ" أن معظم الاستبصارات نتجت إمّا عن تغير في كيفية تأويل المشكلة الأولية، أو عن استعمال أسلوب غير تقليدي أو تمثيل غير مألوف للمشكلة.
 
أما "ويلينغ" فقد رأى أن التفكير القياسي "يتضمن نقل مفهوم معين من سياق اعتيادي إلى سياق إبداعي آخر، بحيث تكون العلاقة المجردة بين عناصر أحد الموقفين مشابهة للعلاقة الموجودة في السياق الإبداعي".
 
كما ميّز "ولينج" التفكير القياسي عن العمليات التجميعية. فقال: "إن التجميع هو دمج مفهومين أو أكثر في مفهوم واحد جديد". ويختلف الدمج عن القياس في أن هذه العملية تتطلب إنشاء بنية مفاهيمية جديدة.‬‬‬‬
 
 
 
 
المصدر:
 
أخر تحديث : الأربعاء - 07/08/1438
560عدد المشاهدات