قياس الإبداع والكشف عن الطلاب المبدعين
إن استعمال الاختبارات وبطاريات الاختبار أو مقاييس التقدير لقياس الإبداع، ليس إلاّ واحدة من طرائق الكشف عن الطلاب الذين لديهم ميول إبداعية من المستوى فوق المتوسط إلى المرتفع، علمًا بأن مشكلة الكشف هي أكثر سهولة ويسرًا من ذلك في بعض الأحيان.
يلاحظ أن كثيرًا من الأطفال والمراهقين مبدعون على نحو واضح؛ إذ إنهم أذكياء، ومفعمون بالحيوية، وفضوليون، وتخيليون، ويمتازون بروح الدعابة. كما يستمتعون كثيرًا بمشاركاتهم الإبداعية في الفنون، والعلوم، والكتابة، والحاسوب، أو في المجالات الأكاديمية الأخرى، أو الهوايات. وقد نجد لديهم اهتمامات قوية في المسرح، والتأليف الموسيقي، والكتابة الإبداعية، والقيادة السياسية، أو قيادة اللجان، والعمل الاجتماعي، وإدارة المشروعات الإنتاجية الصغيرة، بالإضافة إلى الموضوعات الأكاديمية الأخرى.
هناك سؤالان بسيطان يُعدّان مؤشرين رصينين على الموهبة الإبداعية لدى طلاب المدرسة الثانوية أو الراشدين، هما:
1- هل صاحبت رفيق لعب من وحي أفكارك عندما كنت طفلاً؟
2- هل اشتركت في المسرح في يوم من الأيام؟
سيعترف بعض الراشدين وهم يضحكون أنهم ما زالوا يحتفظون برفيق لعب من وحي أفكارهم حتى الوقت الحاضر. وفي العادة، يلعب الطفل الصغير ويلوم الأشياء أحيانًا في أثناء اللعب التخيلي، ويُلح على أمه كي تضع كرسيًا إضافيًا عند الجلوس على الطاولة، ويختفي هذا الصديق التخيلي عادة بعد دخول الطفل الروضة.
إن الطلاب الذين صادقوا رفيقًا خياليًا، أو كانت لديهم اهتمامات بالمسرح، وهم يجمعون –في العادة– بين هاتين الحالتين معًا، سيُظهرون -دائمًا- سمات شخصية إبداعية، وقدرات، إضافة إلى تاريخ طويل من المشاركات الإبداعية. أمّا السؤال الآخر المطروح، فهو:
هل يمكن أن يساعد مدرس المسرح في التعرّف على الطلاب المبدعين في المدرسة الثانوية؟
المصدر: