التعليم والابتكار
 
مرّت المعرفة بتطورات في المجتمع، ولها تأثيرات مباشرة على تطوير علوم أصول التدريس التي تركز على التجارب الابتكارية والمهارات والميول؛ إذ عني العمل بإبداع فيما عُرف باقتصاد المعرفة. إن الابتكار والممارسات الابتكارية في العمل تُعد مطلبًا أساسيًّا لنجاح القطاع، وبوجه خاص تدخل الرقميات اليوم في تقنيات الابتكار ، فهي تستخدم تقنيات مثل النمذجة، والمحاكاة، وصنع النماذج الأولية السريعة، والتخيُّل. إن الابتكار- في صورته الأساسية المطلقة- هو التطبيق الناجح للأفكار، وعلى أية حال فإن ذلك من أجل خلط النتيجة النهائية مع العملية؛ إذ نريد أن نطرح فكرة على أنها نتيجة نهائية، وعملية ما في آن معًا، وتتضمن ميولاً وقيمًا وطرائقَ عملٍ، وتوجهات حياة. (والميول عادات ثابتة -نسبيًّا- للعقل والجسد، وهي حساسيات للموقف ومخزونات للمشاركة الجارية في عملية التطبيق)؛ ولذلك فهي ليست مقيدة بمكان العمل، على الرغم من أنه مكانها عادة. 
 
وقد جاء في (البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، 2009م) أن التعليم أساسي لمقدرة التطور، في المستويات المدنية والمؤسساتية والفردية، وعلى وجه الخصوص قدراته وتأثيراته، وبالإضافة إلى ذلك ثمَّة مجموعةٌ من أهداف المناهج الدراسية أو المعايير التي تتعلق بغاية العملية التدريسية أو هدفها (على مستوى المدرسة أو الكلية أو الجامعة).
 
 
 
 
المصدر:
كتاب"التعليم للابتكار والتعلم للمستقبل" من إصدارات موهبة العلمية
 
أخر تحديث : الخميس - 08/08/1438
2153عدد المشاهدات