قضايا المناهج الدراسية والابتكار
تضمنت أسباب الفشل النسبي لدخول التقنيات في عالم التعليم ما يلي:
1: تكلفة التجهيزات.
2: انخفاض جودة تدريب المعلمين فيما يتعلق بالتعريف بهذه التقنيات الجديدة.
3: التعارض النسبي بين المضمون المنقول والمنهج المدرسي الأصيل، وعدم ملاءمة جودة البرمجة؛ تتصدرها صور متنوعة من الرهاب من التقنية، ومقاومة المعلمين الأساليب المتداولة والمتمثلة في التدريب في أثناء الخدمة، والانتقال من العام إلى الخاص الخاص، لذلك ترى تجارب الابتكار هذه أن إدخال التقنيات الحديثة في البيئات التعليمية المعقدة يتطلب على الدوام إصلاحات منتظمة ومؤسساتية، إضافة إلى التقنية منها، وعلى أي حال ثمة برهان يرى أن طرح التقنيات الرقمية على الساحة قد تحقق بنسبة أعلى من النجاح، ويعود سبب التفاؤل هذا إلى سمات التقنيات الرقمية المتمثلة في درجة أعلى من الشمولية، والتعدد في النماذج، والتكامل، والانتشار، من التقنيات القديمة؛ إذ بإمكان الأجهزة الحديثة مجاراة الأنواع المختلفة كلها من وسائل الإعلام، وتنسيق الوظائف المختلفة المرتبطة بالهاتف والتلفاز والمذياع وآلة التصوير ومعدات تحديد المواقع وتقنيات التسلية.
 
إن المناهج المدرسية مثلًأ في البرازيل وإنجلترا في تغير مستمر مع مرور الوقت استجابة لموجات الإصلاح التعليمي المتعاقبة في كلا البلدين، لكن إحدى سمات تلك الإصلاحات هي الابتعاد عن منهج يعتمد بصورة صرفة على الاهتمامات الإدراكية، إلى آخر لم يُهمل تلك الاهتمامات، لكنه يركز الآن بصورة أكبر -بالإضافة إليها- على ميول تخص الأشخاص أنفسهم، وأخرى فيما بينهم. ويتضمن الحقل الإدراكي ثلاث مجموعات من الكفاءات هي: العمليات والإستراتيجيات الإدراكية، والمعرفة، والإبداع، وتضم هذه المجموعات كفاءات مثل التفكير النقدي، والإلمام بالمعلومات، والاستنتاج والمناقشة، والابتكار (ييغر وَوالتن، 2011)، وينطوي الحقل المتعلق بميول الأشخاص أنفسهم على ثلاث مجموعات من الكفاءات، هي: الانفتاح الفكري، وخُلُق العمل والوعي، وتقييم للنفس إيجابيُّ الجوهر، أما هذه المجموعات فتتضمن كفاءات مثل المرونة وحس المبادرة وتقدير قيمة التنوع وتدبر ما تمَّ تعلُّمه، ويرتبط مصطلح التدبر المعرفي بقدرة عالية على التفكير فيما تعلمه المرء والقيام بالتعديلات وفقًا له.
 
الحقل المتعلق بميول الأشخاص فيما بينهم، فيتضمن مجموعتين من الكفاءات هي: روح العمل ضمن فريق؛ أي التعاون والقيادة، وهي تتطلب مؤهلات مثل القدرة على التواصل والتعاون والقدرة على تحمل المسؤولية، والقدرة على حل النزاع 4، وإن هذه المؤهلات بين الأشخاص هي تلك المتعلقة بنقل المعلومات إلى الآخرين، بالإضافة إلى تفسير الرسائل المخفية في خطاب الآخرين والقدرة على الاستجابة بالصورة الملائمة.
 
 
 
 
 
المصدر:
كتاب"التعليم للابتكار والتعلم للمستقبل" من إصدارات موهبة العلمية
 

 

أخر تحديث : الخميس - 08/08/1438
1268عدد المشاهدات