مفهوم الملكية الفكرية

 مفهوم الملكية الفكرية     

    تنقسم الملكية (Intellectual Property) الفكرية تقليديا إلى مجالين أساسيين(1): الملكية الصناعية (براءة الاختراع والعلامة التجارية وغيرها)، ومجال الحقوق المرتبطة بها. إن الملكية هي العلاقة بين الشخص أو الشركة التي تمتلك الحقوق في أي شيء ملموس أو غير ملموس من جهة والأطراف الأخرى. وهذا ما ينطبق على الملكية الفكرية التي يمكن أن تعريفها من منظورين هما:

أولا: التعريف القانوني

      هي الملكية غير الملموسة التي ينشئها الأفراد أو الشركات التي تكون خاضعة لحماية قوانين الأسرار التجارية، وحق المؤلف، وبراءة الاختراع(2). وهذا التعريف يركز على القوانين الأساسية التي تحمي الملكية الفكرية ويمكن أن يستكمل بالاتفاقيات الدولية التي لها تأثير القانون الوطني في كل دولة على الصفقات والتعاملات التجارية الدولية. ومن الاتفاقيات المهمة الاتفاقية حول (الجوانب المرتبطة بتجارة حقوق الملكية الفكرية) الصادرة عن منظمة التجارة العالمية (WTO) عام 1995 التي حددت مجالات الملكية الفكرية بالآتي:

1- حق النشر والحقوق المرتبطة به.

2- العلامات التجارية.

3- المؤشرات الجغرافية.

4- التصميمات الصناعية.

5- براءات الاختراع.

6- تصميمات التنظيم الداخلي (الطوبوغرافيا) للدوائر المتكاملة.

7- حماية المعلومات غير المعلنة،

وهذه الفقرات هي مكونات الجزء الثاني من الاتفاقية متاحة على الموقع:(http://www.wto.org/english/tratop-e/trips).

     ولابد من أن نلاحظ أن التعريف القانوني يجعل الملكية الفكرية مساوية للحقوق القانونية المعطاة للشخص أو الشركة على ابتكاراتها وإمكانات استخدامها بترخيص مع ما تتطلب من الإجراءات القانونية لحمايتها.

ثانيا: التعريف المرتبط برأس المال الفكري

    وهو الذي يسعى لتحويل الملكية الفكرية للشركة، من أشكاله الناعمة غير الملموسة وغير القابلة للقياس والتحديد والتسجيل ماليا ومحاسبيا إلى شكل أكثر تحديدا يتمثل برأس المال الفكري. والواقع أن الملكية الفكرية هي ثروة المعرفة في الشركة، وهي التي تتكون من مكونات قابلة للتحديد والقياس مثل براءات الاختراع، العلامة التجارية وشهرة المحل وحق المؤلف التي تظهر في قيود الشركة المحاسبية وميزانيتها، وأخرى لا تظهر في هذه القيود والميزانية لأنها صعبة التحديد والقياس، كما هو الحال في الثقة والبعض يعدها من موارد الشركة الأكثر أهمية، وأحد حسابات الشركة؛ لأنها تخلق موقف التفاؤل حول سمعة الشركة(3). كما تضم المعرفة الصريحة المجسدة في وثائق الشركة وعملياتها المحددة، والمعرفة الضمنية والكامنة (التي توجد في خبرات وعلاقات الأفراد) وغيرها، مما يشكل بعض القدرات الجوهرية للشركة ويعزز ميزتها التنافسية في السوق.

 

 

 

 

أخر تحديث : الإثنين - 26/06/1434
6163عدد المشاهدات