المعلمون بصفتهم مصممين
فيما يأتي بعض الاقتراحات تلائم الرغبة في تطوير الميول الإبداعية والابتكارية: -- يكتشف الطلبة بأنفسهم حلولاً للمشكلات بدلاً من إعطائها لهم.
- يُطلب من الطلبة الانخراط في سلسلة من العمليات الاستقصائية فيما يتعلق بالنصوص والناس والأشياء في بيئة التعلُّم.
- يطلب أيضًا من الطلبة استخدام مهارات استرجاع المعلومات، وتركيبها وتحليلها، وتنظيم المعرفة، وقد يأتي الطلبة بعمليات تحليل وتركيب غير ملائمة، وغير صحيحة وتملؤها العيوب، لكن ذلك مقبول؛ إذ يكمن التعلم في العملية لا في النتاج النهائي، 
- يُشرك التعلم الطلبة في الحكم على عملهم الخاص بهم مقارنة بمعيار المنهج الدراسي، ويجعلهم أيضًا منخرطين فيما وراء عمليات التعلم (أي فهم يتعلق بتعلمهم، وتطوير لمسارات التعلم، والانتفاع من عمليات التقييم التشكيلية، وتطوير لإستراتيجيات التعلم الذاتي، وعولمة للمنهج الدراسي). 
- يعدُّ الحديث (في صيغ الحياة الواقعية أو الرقمية) الذي لا يهيمن عليه المعلم، مطلبًا أساسيًّا في عملية التعلم.
 
 وعليه فإن مهمة المعلم هي تنظيم الأنشطة التي تعزز الحديث بين الطلبة، ويتضمن ذلك عمليات استفسار لا نهاية لها، ويأخذ المعلم هنا مهمة مُيَسّر العملية، وليس مهمة من يعطي المعلومات، أو حتى ينظِّم المعارف؛ فالمعلم بحاجة إلى أن يشارك نيَّات التعلم ومعايير النجاح مع المتعلم؛ إذ يعدُّ تصريح سابق بالمقاييس خطوة مهمة في التعلم الفاعل. ويُستمد المقياس التعليمي (أي المنهج المتبع، والتقنية، وسلسلة الأنشطة) من مقاييس مناهج مقررة، وقد يتضمن ذلك المقياس التعليمي: تعيين المهام، والتفاوض مع الطالب على الطرائق الملائمة للاستجابة إلى المقاييس، والإرشاد فيما يتعلق بحيثيات المهمة، وتزويد المتعلم بمعلومات عن أدائه وفقًا للمقاييس (أي التغذية الراجعة).
 
 
 
المصدر:
كتاب"التعليم للابتكار والتعلم للمستقبل" من إصدارات موهبة العلمية
 
أخر تحديث : الخميس - 08/08/1438
1342عدد المشاهدات