ف​ن اتخاذ القرارات
 


تكمن أهمية اتخاذ القرار في البت بين أمرين متضادين مما يجعل القرار صعباً أو ربما به نوع من الخطورة.

القرار هو السبيل لبلوغ المهام والأهداف فعليك أن تضع العوامل المفيدة والخيارات، وتحديد أهميتها وأولويتها على نحو صحيح حتى تكون قراراتك أكثر ملاءمة.


أساليب اتخاذ القرار:
القرار السليم الذي يتخذه الشخص في الوقت المناسب يؤدي إلى نتائج إيجابية والعكس صحيح.


طريقة التفكير:
إذا أردت اتخاذ قرارات صحيحة عليك أن تخصص وقتاً للتفكير، وعدم الوقوع تحت الضغوط والطوارئ المستمرة.


العوائق التي تعترض التفكير:
1- التورط العاطفي، المشاكل العاطفية تؤثر سلباً في حكمك.
2- القرب من القرار، سوف تحصل على قرار أفضل عندما تنظر إلى الموضوع من بعد.
3- الافتقار إلى الوقت، قد تكون العجلة سبباً في رداءة قرارك.
4- الضغط من الآخرين، توقعات الآخرين عنك قد تؤثر في قراراتك.
5- يجب أن تخضع قراراتك إلى مقدار معين من التفكير التحليلي.


المراحل الأساسية في اتخاذ القرار:
اتخاذ القرارات السيئة يعني هذا الإخفاق في جمع المعلومات الضرورية لاتخاذ القرار مما يدل على انعدام المنهجية في اتخاذ القرار.
يؤدي اتخاذ القرار الرديء إلى الإحباط، وتبديد المال، وانخفاض المعنويات، وتقهقر الأداء، لذا يجدر التأكد من إتمام العملية بطريقة منهجية، ومع الممارسة سوف تجد أنك تنجز الخطوات دون الاضطرار إلى التفكير كثيراً في ما تقوم به.

الخطوة الأولى: تحديد الأهداف

لا بد أن تعرف بداية ما هو الهدف من هذا القرار والتفكير في النتائج التي سوف تجنيها من القرار. إن تحديد الأهداف هو بداية انطلاق اتخاذ القرار الصائب وقد تكون الأهداف:
1- أهداف إجمالية: وهي الأهداف التي يتم بلوغها على المدى البعيد، وتساعد في تشكيل حالة المستقبل، وهي تؤثر على القرار النهائي الذي تتخذه سواء كان القرار استراتيجياً أو قراراً جاهزاً للتنفيذ أو قراراً مرتبط بك شخصياً أو أي شخص آخر، لا شك أن معرفة الأهداف الإجمالية تمنحك الحرية والوضوح لاتخاذ القرارات الصائبة.
2- أهداف فورية: وهي الأهداف التي يتم بلوغها من خلال اتخاذ قرار محدد في مدة زمنية محددة.

الخطوة الثانية: جمع المعلومات

تعتبر جمع المعلومات هي الخطوة الثانية من اتخاذ القرار وتساعدك في بلوغ الأهداف المحددة، و يجب أن تكون المعلومات دقيقة وحديثة وشاملة.


تحديد الخيارات البديلة:
عند اتخاذك القرار قد تميل إلى الخيار الأكثر سهولة ووضوحاً، ولكن الحل الأمثل قد لا يكون بارزاً أمامك في كل الأحوال، لذا عليك أن تتعلم الغوص وراء الأمور لاكتشاف الحلول المثلى بطرق وأفكار مبتكرة.
إن عملية اتخاذ القرار المنهجية تكمن بذكر كل الاحتمالات المتاحة، ويمكن فعل ذلك بطريقة عقلانية عند وضوح الهدف من القرار أو تحديد معايير محددة للقرار، وعند البحث عن الخيارات لأي قرار؛ فإن عقلك سيقع في شرك الأفكار الثابتة، لذا أطلق العنان لعقلك ليسبح في الخيال الواسع لإيجاد الخيارات، ومن ثم اختيار الخيار الملائم لقرارك.
الانتقاء بين الخيارات:
هذه المرحلة هي أهم مراحل اتخاذ القرار، وهي تقييم الخيارات المتاحة للقرار ومن ثم اختيار الخيار الأفضل، بيد أن هذا الاختيار يقع تحت تأثير مفاهيمك وقيمك وآرائك، إضافة لكيفية انتقاء الخيار عن طريق التصويت أو التفاوض أو التوصل إلى تفاهم.

تقييم الخيارات:
عملية تقييم الخيارات المتاحة واختيار أفضلها ملاءمة هي التي من خلالها سوف تتخذ قرارك. إن القرارات الروتينية قد تتخذها من واقع الخبرة أو الفطرة السليمة أو المنصب، بينما هناك قرارات أكثر جدلاً وصعوبة، والتي تؤثر في العمل تتطلب طرق تقييم أكثر منهجية والتي منها:
- الملاءمة:
يمكنك تقييم ملاءمة خيار ما من خلال:
أ- المهارات الضرورية لتنفيذه: وهذه المهارات تتعلق بك كمسؤول، أو مهارات من ترؤوسهم من موظفين للتأقلم مع عواقب قرار محدد.
ب- تأثيره في قدرة العمل: أي قرار تتخذه له تأثير على كمية الموارد البشرية والمادية والتي يُتطلب منك أن تكون على دراية بها.
ج- الشروط المالية المطلوبة : يجب أن تأخذ بالحسبان التكاليف المالية لكل قرار سيتخذ.
- المقبولية:
تكمن مقبولية الخيار على مدى إتمامه الأهداف الأصلية للقرار وتلبيته معظم المعايير المرغوبة.
- المخاطر:
لعل الطرق الأكثر فاعلية في تحليل المخاطر هي تقييم أسوأ نتيجة ممكنة للخيار، فإذا كان لديك القدرة على تحمل أسوأ النتائج الممكنة للخيار فيمكنك الانطلاق، أما إذا كان الجواب "لا" عند ذلك يمكنك رفض ذلك الخيار والبحث عن خيار آخر لديك القدرة على تحمله.

 
تحديد الخيار الأفضل:
هذه الخطوة تقضي بانتقاء الخيار الأفضل من بين الخيارات العديدة التي أنشأتها وقيمتها، هناك عدة تقنيات تساعدك على ذلك منها:
- الحجج المؤيدة والحجج المعارضة:
ذكر الفوائد والمحاسن والعوائق والمساوئ لكل خيار، ومن ثم اختيار الخيار الأكثر عدداً من الفوائد.
- جمع الآراء:
جمع الأفكار أو الآراء ومن ثم مناقشتها وتقييمها.

لا تخش طلب المساعدة والنصيحة ممن حولك، فتحمل المسؤولية مهمة صعبة في بعض الأوقات، لذا عليك البحث عن الأشخاص القادرين على دعمك حين تسير الأمور في المسار الخطأ. 




المرجع بتصرف:
الكتاب :فن اتخاذ القرارات الصائبة 
المؤلف :Jane Smith
الناشر :الدار العربية للعلوم