Master Thinker برنامج تعليم التفكير الشامل للكبار


برنامج تعليم التفكير الشامل للكبار Master Thinker


يهدف هذا البرنامج إلى تعليم الأفراد كيفية التفكير، وتدريبهم على استراتيجيات تفكيرية تجعل منهم مفكرين جيدين. قام ديبونو  (De Bono, 1988)  ببناء هذا البرنامج، إضافة إلى برامجه العديدة. ويصلح هذا البرنامج للكبار فقط أي للمعلمين والعاملين في المدارس، كذلك للأهالي ولجميع أفراد المجتمع الراغبين في تطوير التفكير الجيد لديهم، ولا ينصح باستخدامه في المنهج الدراسي مع الطلبة لأنه لا يتناسب وأسس تنظيم محتوى المواد الدراسية. هذا وأجريت أول دراسة على هذا البرنامج عام (1994) حيث قامت السرور بتعريبه وتجريبه في البيئة العربية، وتبين أن البرنامج يصلح لمرحلة ما بعد المدرسة وينصح به للكبار فقط.

 

يأتي برنامج (التفكير الشامل) في حقيبة تحتوي على أربعة أشرطة مسجلة، حيث تدرب المدرب على كيفية التدريب، ثم هناك كتابان رئيسيان، وكتاب ثالث ملحق، يقدم محتوى البرنامج في الكتاب الأول والثاني وموزع في عدة أبواب على النحو التالي:

الباب الأول والثاني: تعريف بالبرنامج والتركيز على أن التفكير مهارة وأنه بحاجة إلى أدوات وطرائق، ويرتبط التفكير بالعواطف والمشاعر والقيم التي تستخدم عادة عند اتخاذ القرارات وعمل الخيارات. ويعد التفكير مصدر هام  يُبنى عليه مستقبل العالم، وهنالك ضرورة للتفكير والتركيز على هذا الاهتمام وكيفية تحديد وقت له، وأهمية امتلاكنا تكتيكات التفكير، ومن ثم كيف ندرب أنفسنا على التفكير، وكلما زاد التدريب على مهارة التفكير كلما  زاد الإتقان، وهناك بعض التمارين التي تعزز هذه الأفكار.  
 


الباب الثالث: ويركز في محتواه على علاقة الذكاء والتفكير، والتأكيد على أن الأذكياء يشعرون بالتثمين الشخصي لذاتهم والمبني على أساس ذكائهم، ويعملون ما بوسعهم لتلافي الخطأ، وهذا يبعدهم عن المغامرة والإبداع أحياناً وهما جزء لا يتجزأ من التفكير، كما أن الأذكياء يفكرون بسرعة وهم يقفزون إلى النتائج بسرعة وهذا في كثير من الحالات خطر.

 

الباب الرابع: ويركز على استخدام الكثير من التمارين لتوضيح مفهومين هامين هما:

- الأول: التفكير النشط أو الفاعل، وهذا يحدث عندما تأخذ قرار في إنجاز مهمة ما على عاتقك مع عدم توفر الحقائق المطلوبة أمامك، بل عليك أن تحدد ما هي الحقائق التي تحتاجها وأين تجدها.
- الثاني: التفكير المتفاعل، وهذا يحدث عندما تتوفر لديك وأمامك المعلومات وتستجيب لها وتتفاعل معها، وهذا غالباً يحدث في عملية التعلم في المدارس، إذ تبرز في كيفية استجابة الطالب وتفاعله مع المعلومات المطروحة بين يديه وغالباً ما تظهر هذه العملية حين يجيب الطالب على أسئلة المدرسين مثل: (هل فهمت، هل هذا صحيح، هل تستطيع إعادة التنظيم لكذا وكذا) وكذلك المستثمر والطبيب فهما في عملهما يمارسان هذا اللون من التفكير، هما يدرسان الحالة ثم يستجيبان للوضع، وفي حالات كثيرة يحدث استخدام التفكير النشط والمتفاعل بشكل مشترك.

 

الباب الخامس: في هذا الباب يلخص المؤلف الأبواب التالية من الباب السادس ولغاية الحادي عشر إذ يحاول أن يعطي وصفاً للبرنامج ويشبه " نظام التفكير بالنظام الجسمي للإنسان" ليتسنى للفرد بسهولة التعرف على البرنامج وسهولة تذكره وممارسته، وفيه يُعطي فعاليات التفكير أسماء ذات علاقة بأجزاء الجسم الإنساني ويربطها بأدوارها العملية.

 

الباب السادس: ويسمى بالعظام، ويشتمل على تدريبات تساعد الفرد في معرفة كيفية بناء أو تقييم الأفكار الرئيسة أو الكبيرة في الموضوع الواحد، وكيفية فرز الأفكار الكبيرة والرئيسة من الأفكار الصغيرة والمتفرعة وكيفية اعتمادها على بعضها البعض.

 

الباب السابع: العضلات، ويشتمل على تدريبات توضح كيفية بناء جانب القوة في الفكرة أو تقييم الجانب القوي في الفكرة، وتأتي القوة في المعلومات، من المنطق والمشاعر والعادات والقيم

 

الباب الثامن: الأعصاب، وتشتمل على استراتيجيات توضح كيفية ربط الأفكار ببعضها البعض ومعرفة مسارب علاقاتها ببعضها، وبالتالي التركيز على أساسيات هي: شبكة الوصل، والإنجاز، وشبكة التحليل، والتنظيم، وشبكة الاستكشاف.

 

الباب التاسع: الدهن، وتغطي التمارين هنا جوانب الأفكار المتفرعة، حيث توضح كيفية المحافظة على بناء الفكرة المتكاملة المستديرة الوافية، إذ أن الفكرة الكبيرة أو الصغيرة، ومهما كانت قوتها ومتانة ترابطها، فهي لا بد بحاجة إلى بعض الإضافات والحذف لتتبلور وتظهر بشكل مناسب. 

 

الباب العاشر: الجلد، ووصفه المؤلف بأنه مظهر الفكرة، وهو ما نعبر به عن أنفسنا للآخرين،  وبالتالي هو فن العرض والاتصال في مجال التفكير. وتركز تدريبات هذا الباب على كيفية إخراج الفكرة.

 

الباب الحادي عشر: الصحة، وتوضح التمارين هنا  أن الصحة تعني التقييم، وهو ناتج التفكير، وما هي قيمة التفكير.

 

الملحق: ويشتمل على تمارين عامة، شاملة بعضها لا يتم حله باستخدام الورقة والقلم، بل تحتاج إلى مواد كالعلب، وأقداح الماء، والسكاكين، وغيره.
 

أخر تحديث : الإثنين - 01/08/1434
3591عدد المشاهدات