إذا كان التفكير الناقد يميل باتجاه تقييم الأفكار ورفضها في نهاية المطاف، فإن التفكير الإبداعي يميل أكثر باتجاه تشجيعها. بعض أنواع التفكير يقول "لا،" وبعضها الآخر يقول "نعم." على سبيل المثال، بدلاً من التفكير بمقاربات لإحدى المشكلات باعتبارها غير فاعلة – أي غير واقعية وغير كافية، أو سخيفة أو غبية – فكّرْ بطريقة أكثر إيجابية. قل "نعم، ربما،" بدلاً من "لا، أبداً." تنكّرْ لما هو سلبي، واسْعَ لكل ما هو ممكن.
احذرْ أن ترفض فكرة مباشرة؛ وفوراً، بغض النظر عما قد تبدو عليه من صفات غير واعدة. فلو أخذت فكرة سطحية على محمل الجد، فقد تكتشف أنها يمكن أن تقودك إلى فكرة أفضل؛ حتى عندما تكون الفكرة الأقل شأناً قد تم رفضها، وإلى تطوير فكرة أكثر ملاءمة بالمقابل. إن الوصول إلى طريق مسدودة حول فكرة ما، من أجل تطوير منتج أو عملية ما، على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي إلى مقاربة مختلفة. إن طرح أسئلة مثل "ماذا لو"، أو "لِمَ لا" يمكن أن يساعدك في السعي إلى استقصاء الاحتمالات واكتشاف خيارات واعدة.
إن تغيير الطريقة التي تتكلم فيها من أجل تجنب السلبيات والتركيز على الإيجابيات يمكن أن يؤثر فيما تشعر به وكيف تفكر. ويبين الجدول 2-1 الاستراتيجيات الأساس للتفكير الإبداعي .