أساليب الاختراع
يتضمن الاختراع شيئًا من الإبداع، لكن هذين المفهومين ليسا مترادفين. ويكفي هنا أن ننظر إلى الاختراع باعتباره نوعًا من العملية الإبداعية، يقود إلى منتج ما (بدلاً من النظر إليه على أنه تعبير عن الذات أو حل عادي يومي للمشكلات).
 
أما "ويبر" (Weber, 1992) فقد ركز على اختراع سكين الجيش السويسري الذي كان في واقع الأمر عدة سكاكين وأدوات باستخدامات مختلفة. وأشارت تحليلاته إلى أن التكتيكات التالية كانت مرتبطة بذلك الاختراع وربما استعملت فيه: تجميع الأجزاء أو المكونات للحصول على منتج معقد؛ وإعادة أو نسخ جانب معين (كشفرة السكين مثلاً)؛ وإضافة جانب معين أو إعادة تنظيمه أو حذفه؛ وتجميع الاختراعات المختلفة معًا؛ وتغيير مقاييس الأجزاء أو الكل؛ والعثور على أفكار من العالم الطبيعي. كما وصف كيف أن تكتيكات مماثلة يمكن أن تستخدم في اختراع الكرسي. ولعل من المثير أن نتأمل في اختراع كل من سكين الجيش السويسري والكرسي لأنهما لا يعتبران عادة من الاختراعات التي غيرت العالم. فنحن نتعامل معهما على أنهما أمر مفروغ منه ـ لا سيما الكرسي. لكن المواد التي نستعملها يوميًا لا بدّ أيضًا من اختراعها. فهناك، بدون شك، إبداع في اختراع المشابك الورقية، وقلم الرصاص وخيوط تنظيف الأسنان.
 
 
 
 
المصدر:

 

 
أخر تحديث : الخميس - 08/08/1438
4651عدد المشاهدات