الريادية في المنظمات

الريادية في المنظمات

  يبدأ المشروع الريادي صغيرا؛ لهذا فإنه يتمتع بمزايا كالرشاقة وسرعة الاستجابة والبساطة في التنظيم، والمرونة في الإنتاج والتسويق، وهذا ما لا تتمتع به المنظمات الكبيرة التي تتسم بعدد كبير من المستويات التنظيمية وبالتالي بطء الإجراءات والاستجابة للتغيرات، وضعف المرونة في العمل، والعلاقات مع البيئة الخارجية. ومن أجل الحد من ذلك فقد سعت المنظمات الكبيرة إلى مجموعة من الإجراءات من أجل تحقيق المرونة في الإدارة والعمل، وسرعة الاستجابة للتغيرات في السوق. ومن هذه الإجراءات: خفض الطبقات الإدارية       (Delayering)، التحجيم أو التصغير (Downsizing)، والتنظيم المصفوفي           (Matrix Organization)، والشبكي القائم على الفرق المدارة ذاتيا (Self-managed Teams)، وأخيرا الريادية الداخلية.
    
الريادية الداخلية (Entrapreneurship) مفهوم يماثل الريادية (Entrepreneurship) مع فارق واحد، هو أن الريادية الداخلية تضطلع بمسؤولية تبني الأفكار الابتكارية في المنظمات الكبيرة. فالريادية الداخلية هي محاولة المنظمات الكبيرة التشبّه بريادية الأفراد المبتكرين الذين يعلمون بحرية، وحسب متطلبات المشروع، وعلى أساس المبادرة الفردية الفعالة دون أية قيود إدارية أو تنظيمية أو مالية تحد من الاستجابة وحل المشكلات الآنية بسرعة. لهذا فإن الريادية الداخلية تتصف السلوك الريادي نفسه، ولكن من يقوم به هم الأفراد أو الوحدات الفرعية التي تعمل في منظمات كبيرة.


 

أخر تحديث : الثلاثاء - 27/06/1434
3052عدد المشاهدات