هل حقا لدينا موهبة سعودية؟
وقبل الشروع في كتابة هذا المقال لابد من التوقف قليلاً عند أمر غاية في الأهمية والموضوعية. فنحن معشر ``الكتاب`` كثير ما نُتَهم بأننا مجرد أبواق لجهة ما سواء كانت تلك الجهة رسمية أو خاصة، بينما على الجانب الآخر نُتَهم أيضاً بأننا لا ننظر إلا للنصف الفارغ من الكأس وليس لنا من أهداف سوى تصيّد الأخطاء وترصد العثرات وتضخيم السلبيات بحيث تبدو الأمور كما لو أنها تتجه نحو الهاوية. ولعل المثل الحجازي الشائع ``لا كدا عاجب ولا كدا عاجب`` يلخص تلك الإشكالية المريرة التي يعيشها الكتاب الصحفيون السعوديون، وأظنها كذلك مع معظم الكتاب في العالم خاصة في الوطن العربي الذي تتداخل فيه الصلاحيات والقوانين وتتماهى فيه الحقوق والواجبات. إذاً أين نقف نحن كتاب هذا الوطن العزيز من هاتين التهمتين الكبيرتين المحوريتين؟ هذا هو السؤال الكبير الذي يجب أن نضعه دائماً نصب أعيننا بمجرد أن نهم بالكتابة.
الكاتب :
فاضل العماني
4
7179
نعم لدينا ``موهبة`` سعودية
ولعل هذا العنوان المتفائل يُمثل إجابة مختصرة وواثقة للسؤال الذي كان محور الحديث والنقاش والجدل في مقال الأسبوع الماضي والمعنون: هل حقاً لدينا موهبة سعودية؟ وهو سؤال قد يبدو صادماً واستفزازياً وموجهاً منذ الوهلة الأولى ويحمل شبه إجابات نمطية وجاهزة تستحضرها الذاكرة القريبة والبعيدة كلما دعت الحاجة، أو قفز سؤال منطقي كهذا في بلد يملك من الإمكانات والطاقات والقدرات والثروات ما يجعل مفردة ``موهبة`` أشبه بإيقونة متداولة بكثافة، وسلوك اعتيادي لا يُشكل حالة غرائبية ــ كما يحدث حالياً ــ في مثل هذا الوطن الكبير.
الكاتب :
فاضل العماني
19
8750