كم من المرات التي حاولت فيها إيصال وجهة نظرك ولكن دون جدوى. كم من المرات التي تحوّلت فيها مناقشتك إلى معركة حامية.

هل شعرت يوماً أن الطرف الآخر بقي صامتاً لأنه غير مقتنع بما تقوله ويريد إنهاء الحوار.

ما هو الإقناع:
هو عبارة عن عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي، أو لتغيير قناعةً ما كلياً أو جزئياً من خلال عرض الحقائق بأدلة مقبولة مقنعة وواضحة. لذا تُعد مهارة الإقناع من مهارات الاتصال  وفن من فنون الحوار وآدابه.

أهمية الإقناع:
إن القدرة على الإقناع تُيّسر لك تحقيق أهدافك بشكل أسرع، وتؤدي إلى تقدمك وتمكنك من استخدام كل إمكانياتك وقدراتك الأخرى بمستوى عالٍ من الكفاءة. وأيضاً فإن قوة الإقناع سوف تكفل لك دعم الآخرين .

من معوقات الإقناع:
• عدم التقبل من الآخرين
• غياب المنطق
• ضعف الحجة
• ضعف مهارات الاتصال

عناصر الإقناع الأساسية:
يمكن للمتحدث تعزيز قوة الإقناع لديه عن طريق التركيز على عناصر الاتصال الثلاثة:
1. المصدر:  أن يعتمد المتحدث في موضوعه المطروح على مصدر يتسم بالمصداقية والحداثة.
2. الرسالة: من المهم أن تكون الرسالة واضحة لا غموض فيها بحيث يستطيع الآخرين فهمها. ولابد أن تتسم الرسالة بالتسلسل المنطقي مع مراعاة اختيار عبارات مناسبة بعيدة عن الجدل.
3. المتلقي: ينبغي مراعاة عدة أمور في الجمهور المتلقي كالاختلافات الثقافية ومستوى الثقة بالنفس والانفتاح الذهني.

كيف تكون مقنعاً:
• اختر التوقيت المناسب لك وللطرف الآخر.
• قم بتوضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها.
• لخصّ الأفكار الأساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب.
• طوّر من نفسك بامتلاك مهارات الاتصال وإجادة  فنون الحوار مع الالتزام بآدابه .
• ابتعد عن الجدل والتحدي، لأنه يباعد بين وجهات النظر.
• حاول أن تكون أفكارك منطقية ومتسلسلة، فالتسلسل في طرح الأفكار من أهم  عناصر الإقناع.
• لا تغفل عن التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر.
• حدد مسبقاً متى وكيف تنهي حديثك، ولتكن بداية حديثك مرتبطة بنهايته ما أمكن.
• للإقناع أساليب مختلفة وطرق متعددة استخدمها لتعزيز فكرتك، ومنها: (الإقناع باستخدام البرهان، والإقناع بالانضمام للمجموعة، وباستخدام لغة التكرار، وتوضيح أهمية الشيء).