التعليم الابتكاري هو الذي يسخّر المعطيات التكنولوجية لتنمية التفكير الإبداعي.. ويجب أن نميّز بينهما،فالأولى تعليم متطور وتعتبر أدوات صماء. أما الثانية فهي الحث والتوجيه وإيجاد الدافع الذي يحث على العمل نحو تحقيق الأهداف، مما يساعد على تفتح القدرات الكامنة في النفس البشرية. وقد نتساءل في ظل مجتمع المعرفة.. هل هناك علاقة بين الإبداع والتفوق الدراسي حتى نحصل على تعليم ابتكاري أفضل؟ هل المتفوقون دراسياً أشخاص مبدعون؟ أو هل الشخص المبدع ينبغي أن يكون متفوقاً في تحصيله الأكاديمي؟ من وجهة نظر بعض التربويين أن الشخص المبدع ينبغي أن يكون متفوقاً دراسياً لكن الكثير من الدراسات الحديثة كشفت عن وجود تعارض بينهما.

فالعقل البشري ينقسم إلى :

1- العقل الواعي.

2- العقل اللاواعي (الباطن).

فالواعي سعته محدودة جداً وقدرته الاستيعابية في اللحظة الواحدة حوالى سبع معلومات إيجابية وأيضاً سلبية. أما العقل اللاواعي فقدرته الاستيعابية تزيد عن 2 بليون معلومة في الثانية. وهذا يدل على أنه يحتوي جميع ذكرياتنا (بنك المعلومات) حتى أنه يسمى باللاواعي الابتكاري. كما أن هناك دراسات تشير إلى أن أُسر المتفوقين دراسياً تفضل التفوق الدراسي في مجال العلوم وتظهر إعجابها بالمتفوقين أكاديمياً. بينما أسر المبدعين فتفضل الأشياء الجمالية والفنية.

وبالمقارنة بين الفئتين وجدوا أن: -

دراسة المرحلة الابتدائية لصالح المبدعين.

- دراسة المرحلة الثانوية والجامعية لصالح المتفوقين دراسياً.

- أما مرحلة ما فوق الجامعة كانت لصالح المبدعين.

ونجد في المجال الاجتماعي أن فئة المبدعين يتكيفون اجتماعياً أكثر من فئة المتفوقين دراسياً. وعليه ،فإن الضغط النفسي على بعض المبدعين بضرورة التفوق الدراسي

- بسبب قناعات البعض بتحمل المسؤولية

- سوف يؤدي إلى كبت مشاعرهم الإبداعية.

ختاماً...

–المعطيات التكنولوجية) هي) طاقة وقود السيارة.

- التفكير الإبداعي (هو) مهارة القدرة على قيادة السيارة.